نعم لإضراب عام مفتوح لإسقاط حكومة رئيس الوزاء هاني الملقي.
بيان التوجهات الثورية الشيوعية العالمية 4. حزيران 2018
أولاً : تضرب الأردن في هذه الأثناء احتجاجات شاملة رداَ على السياسة التقشفية الرجعية لحكومة رئيس الوزاء هاني الملقي .
دعا اتحاد النقابات إلى اضراب شامل في 30 من شهر أيار . هذا الإضراب كان ناجحاَ جداً بمشاركة العمال و رجال الأعمال الصغار و من ذاك الحين حدثت احتجاجات يومية عفوية في العاصمة عمان و الرمثا و معان و غيرها من المدن .
ثانياً : أحكم صندوق النقد الدولي الخناق على الأردن كما فعل مع كثير من الدول الشبه مستعمرة
إن الدين العام للأردن حالياَ حوالي 94% من إجمالي الناتج المحلي . غير مكتفياَ بملايين الدولارات التي أخذها من الأردن يشن صندوق النقد الدولي هجوماً على ظروف الناس المعيشية . حتى الان إن معدل البطالة حسب تقديرات رسمية هو 18.5% و الفقر يعم البلاد .
ثالثاً : اقترحت الحكومة في الشهر الماضي مشروع قانون ضريبة الدخل و الذي لم تتم الموافقة عليه من قبل البرلمان حتى الان و الذي يهدف إلى رفع الضرائب على العمال بنسبة 5% و على الشركات بنسبة 20 – 40 % . هذه الإجراءات هي الأحدث في سلسلة إصلاحات اقتصادية منذ أن أمنت عمان قرض بقيمة 723 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات من صندوق النقد الدولي .
رابعاً : هذا الأمر يؤكد مجدداً صفة صندوق النقد الدولي في أنه عضو تنفيذي للبنوك الإمبريالية و هذا الأمر لا يمكن إصلاحه بل لابد من سحقه بثورة عالمية من قبل الطبقة العمالية و المضطهدين .
خامساً : بينما يصر رئيس الوزاء على فرض مسودة القرار يتخوف العديد من أعضاء البرلمان الأردني من عواقب الإحتجاجات . غالبية الأعضاء 78 من أصل 130 يعارضون قانون ضريبة الدخل لكن الملك عبد الله الثاني يدعم الحكومة حتى الان و يدعو البرلمان ليقود حوار وطني شامل عقلاني فيما يتعلق بقانون الضريبة الجديد .
سادساً : إن هذه الإحتجاجات هي الأهم منذ سنوات لأن المتظاهرون لم يرفعوا فقط شعارات تطالب الحكومة بسحب مشروع القانون بل و طالبوا بإسقاط الحكومة . لقد كانوا يغنون شعارات مثل: " نحن هنا حتى يسقط مشروع القرار ... هذه الحكومة هي عار " " مطالبنا مشروعة , لا لا للفساد" " الأشخاص الذين رفعوا الأسعار يريدون حرق البلد و هذا الأردن هو أردننا و الملقي يجب أن يرحل .
سابعاً : إن أهمية موجة الإحتجاجات الشاملة تذهب إلى ماهو أبعد من الأردن . المملكة هي حليف مفتاحي للإمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى مصر البلد العربي الوحيد الذي يعترف بإسرائيل و يقيم علاقات دبلوماسية معها .و لو استمرت الإحتجاجات و تصاعدت ممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى مرحلة ماقبل الثورة و بذلك ربما يكون ذلك عامل مهم في تسريع المتناقضات الحادة في منطقة الشرق الأوسط .
كما أشرنا في كثير من المستندات إن الوضع في المنطقة هو نتيجة الإعتداءات الإمبريالية الوقحة للقوى الكبرى ( الروسي على الشعب السوري و الأمريكي على إيران ) و الدكتاتوريات الرجعية ( الأسد في سوريا و السيسي في مصر و روحاني في إيران و غيرها ... ) بالإضافة إلى الصراع الطبقي المهم و حرب التحرير ( فلسطين, سوريا, اليمن, ايران, تونس ..........)
ثامناً : إن على الإشتراكيين في الأردن محاربة الأوهام الشعبية و عليهم أن لا يعملوا على زرع الثقة في قيادة نقابة العمال و عليهم أن يدعو إلى صياغة لجان عمل في الأحياء و المدارس و الجامعات و أماكن العمل لكي ينظموا العمال و المضطهدين . إن على هكذا لجان تنظيم النضال و الضغظ على الإتحادات النقابية لا أن ترضخ و على الإشتراكيين دعوة إتحاد النقابات و المنظمات الشعبية إلى إضراب عام مفتوح حتى ايقاف مشروع القرار و اسقاط الحكومة .
تاسعاً : يجب أيضاً على الإشتراكيين ان يأكدوا أن الأحتجاجات في الأردن هي جزء من الصراع الطبقي الإقليمي و حرب التحرير . و يجب أيضاً أن يدعو إلى تضامن فعال مع نضال الأخوة و الأخوات في فلسطين و سوريا واليمن و ايران.... و إلى انتفاضة في عموم الشرق الأوسط .
عاشراً : الأهم من ذلك يحتاج الإشتراكيون إلى تطوير بناء حزب ثوري وطني و عالمي . فقط هكذا حزب يستطيع أن يأمن القيادة الضرورية للصراع و يستطيع نقل البرنامج الاشتراكي للجماهير . لذلك إنها مهمة جميع القوى الثورية أن تركز على بناء هكذا حزب .
إن التوجه الشيوعي الثوري العالمي يحث جميع الثوريين في الأردن أن يكافحوا سوياً لبناء هكذا حزب .