الثورة والثورة المضادة في العالم العربي: اختبار للثوريين

مسودة قرار للجنة التنفيذية الدولية للتيار الثوري الشيوعي الدولي، 31 مايو 2015، www.thecommunists.net (صادر عن السكرتارية الدولية)

 

 

 

 

I. ثورة ديمقراطية غير مكتملة مهددة من قبل الثورة المضادة المدعومة من القوى الامبريالية

 

 دولة العملية الثورية .II

 

الإمبريالية والثورة العربية .III

 

دروس للطليعة الثورية .IV

 

الشعارات الرئيسية للصراع الطبقي الثوري .V

Download
Theses on Arab Revolution_ARABIC_WEB.pdf
Adobe Acrobat Document 1.5 MB

 

* * * * *

 

 

 

تعديلات على:

 

اطروحات إلى النضال الكردي، ودور ال PYD

 

الطريق السلمي إلى الاشتراكية مستحيل. عصيان مسلح أو حرب أهلية

 

 

 

1. عملية الثورة العربية - المتميزة بالكفاح البطولي للجماهير، وانتصارات جزئية وكذلك هزائم الثورات المضادة - هي اكثر احداث صراع الطبقة الواحدة اهمية منذ افتتاح الفترة التاريخية الجديدة لانحلال الرأسمالية ,والتي ابتدأت من عام 2008. لقد كان اختبارا للثوار في جميع أنحاء العالم. نحن نؤكد تحليلات ال RCIT  واستنتاجاتها البرمجية للثورة العربية على النحو المبين في العديد من وثائقنا في السنوات الماضية. ان فهم دروسها، وكذلك تخصيص البرنامج الصحيح للفترة المقبلة, لهو أمر حاسم للثوار من أجل إيجاد طريقهم عبر احداث النضال الطبقي القادمة.

 

 

 

ثورة ديمقراطية غير مكتملة مهددة من قبل الثورة المضادة المدعومة من القوى الامبريالية

 

2. منذ سنوات ما يقرب من أربع سنوات ونصف، بدأت الثورة العربية في تونس وسرعان ما امتدت إلى مصر وليبيا والبحرين وسوريا واليمن. كانت أسبابه الأساسية لمزيج من:

 

أ. غضب الجماهير الشعبية بعد عقود من الإفقار.

 

ب. المعاناة من طغيان الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة , والتي كانت كلها عبيد اذلاء للإمبريالية.

 

ج. هزائم الولايات المتحدة باعتبارها القوة الإمبريالية المهيمنة تقليديا (أفغانستان والعراق)، وكذلك إسرائيل باعتبارها حليف الغرب المحتم والدولة الامبريالية الصغيرة في المنطقة (لبنان، حرب غزة). وفي وقت لاحق تم تشجيع الجماهير العربية بواسطة الضعف الواضح للقوى الامبريالية الغربية كداعمين تقليديين للدكتاتوريات العربية.

 

د. وأخيرا الكفاح للتحرير عُزّز بالتشنجات الأساسية للنظام الإمبريالي العالمي منذ بداية الفترة الثورية التاريخية الجديدة.

 

3. في حين أن العمال والفقراء نجحوا في بعض البلدان – ولو بشكل مؤقت – في اسقاط الدكتاتوريات القديمة وفتح بعض الحقوق الديمقراطية، لم ينجحوا في أي مكان في استكمال الثورة الديمقراطية ناهيك عن التخلص من الفقر وفرط الاستغلال من قبل الاحتكارات الامبريالية والقوى العظمى. كان هذا سيكون ممكنا فقط في صنع ثورة دائمة، كما اوضح, منذ ما يقرب قرن من الزمان ليون تروتسكي -  زعيم مشارك في ثورة أكتوبر جنبا إلى جنب مع فلاديمير لينين . يجب أن تتحمل مثل هذه الثورة الدائمة طابع ثورة اجتماعية ناجحة - الجمع بين النضال من أجل الحقوق الديمقراطية مع مصادرة الاحتكارات الامبريالية والبرجوازية المحلية وتدمير جهاز الدولة الرأسمالي القديم. وبالتالي، يجب أن تفتح الطريق لإنشاء جمهوريات عمال وفلاحين وتشكيل اتحاد اشتراكي للمشرق والمغرب.

 

4. بدلا من ذلك فان الثورات الشعبية العفوية تم اختطافها بسرعة بأنواع مختلفة من القيادات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة. البعض عزز الوهم بأن النضالات الجماهيرية قادرة على الفوز عبر التعبئة السلمية والتنظيم عبر الشبكات الاجتماعية. روج البعض الآخر التوجه إلى الديمقراطية البرلمانية والليبرالية. كان هناك اتجاه آخر هو التوجه نحو مزيج من الديمقراطية البرجوازية والأجندة الدينية (الإخوان، النهضة). القاسم المشترك الذي امتلكته كل هذه التوجهات كان:

 

أ. رفض تحطيم جهاز الدولة القديم – والتي عادة ما تسيطر عليها البيروقراطية لقوات القمع ومتحالفه مع كبار الرأسماليين الوطنيين وكذلك القوى الامبريالية.

 

ثانيا. قبول ملكية القطاعات الرئيسية للاقتصاد من قبل شركات خاصة.

 

5. ان الهيمنة على الحركات الديمقراطية الشعبية من قبل هذه القوى البرجوازية والبرجوازية الصغيرة ضمنت اخفاقهم في حمل العملية الثورية إلى الأمام. ونتيجة لذلك، فإن التقدم الثوري الأولي للعمال والفقراء - الذي أدى إلى سقوط بن علي ومبارك والقذافي وصالح في عام 2011 - قد خرج عن مساره. وفي العديد من الحالات تم احتواءها من قبل أنظمة برجوازية جديدة. هذه الأنظمة، في حين إجبارها على السماح بمزيد من الحقوق الديمقراطية - نتيجة لقوة الشعب القتالية -، تعد هجمات جديدة على العمال والفقراء نيابة عن الإمبريالية (ليبيا بعد القذافي، مرسي في مصر، النهضة في تونس، هادي في اليمن). وفي البحرين تم تحطيم الانتفاضة الشعبية من قبل المملكة السعودية نيابة عن الإمبريالية في مارس 2011.

 

 

 

دولة العملية الثورية

 

 

 

6. وفي وقت لاحق، في يوليو 2013، قامت الطبقة المصرية الحاكمة بقيادة الجنرال السيسي وبدعم من جميع القوى الامبريالية بإطاحة حكومة مرسي وتثبيت ديكتاتورية دموية. وكان السبب في ذلك هو أن حكومة مرسي البرجوازية الاسلامية عكست توازنا معينا: فمن جهة ضمنت حكومة الإخوان استمرارية قوة الطبقة الحاكمة، ومن جهة أخرى كان عليها أن تقدم تنازلات معينة للنضالات الشعبية كما هو مبين في الحرية النسبية (بالمقارنة مع زمن مبارك قبل و السيسي في وقت لاحق) في التظاهر والإضراب، وفي الاحتجاجات الواسعة في السفارة الامريكية في سبتمبر 2012 وعلى السفارة الإسرائيلية في نوفمبر 2012 وكذلك في تخفيف العزلة على غزة. عاجلا او آجلا توجب على الطبقة الحاكمة المصرية وأسيادها الإمبرياليين حل هذا التوازن غير المستقر لصالح ديكتاتورية دموية. ان الانقلاب الذي وقع في 3 يوليو 2013 يمثل هزيمة استراتيجية للطبقة العاملة المصرية والمظلومين. وبشكل مخجل فشل الديمقراطيين و البرجوازيين الصغار والليبراليين والوسطيين في معارضة الانقلاب، والأسوأ من ذلك، فان البعض مثل حركة "تمرد"  العلمانية الليبرالية اليسارية، والناصري حمدين صباحي، والحزب المصري "الشيوعي" , وحتى "آلان وودز " أثنوا عليها بأنها "الثورة الثانية"!  ان على الاشتراكيون في مصر القتال ضد الدكتاتورية العسكرية والانضمام إلى العديد من الاحتجاجات الجماهيرية. في حين أننا نعارض سياسيا الإخوان- ندافع عنهم ضد ارهاب الدولة. تدعو الRCIT من أجل منظمات مستقلة للطبقة العاملة والمظلومين (نقابات عمالية مستقلة، لجان المصانع، الحركة النسائية، حزب العمال الجديد).

 

7. اليمن حاليا هي واحدة من الدول الرئيسية في العملية الثورية في العالم العربي. بعد أول انتفاضة شعبية في عام 2011، نشبت موجة ثانية من الاحتجاجات الشعبية ( ضد جرعة ارتفاع الاسعار وكذلك ضد حكومة هادي ) بدأت في أغسطس 2014 والتي نجحت في النهاية في طرد الحكومة. وبينما احتوى النزاع خطر الانقسام الطائفي بين الشيعة والسنة، قامت الحرب السعودية العدوانية منذ 25 مارس بدفع العملية الثورية مرة اخرى. في الواقع لقد فتحت مرحلة جديدة من الثورة اليمنية. دعم الاشتراكيون الثورة اليمنية في عام 2011 وكذلك الانتفاضة الشعبية ضد هادي وقاتلوا من اجل برنامج مستقل للطبقة العاملة. و في حين انه لا يمكن للاشتراكيين أن يدعموا أي طرف في النزاع الطائفي، الا ان اعتداء عصابة آل سعود هو هجوم رجعي تماما مما يجعل الدفاع عن اليمن واجب محتم على الطبقة العاملة العالمية والمظلومين. نحن نؤيد النضال الدفاعي الوطني بقيادة حركة الحوثيين. وهذا الأخير هو حركة برجوازية صغيرة شيعية اسلامية والتي ظهرت احتجاجا على دعم دكتاتورية صالح حرب الطائرات بدون طيار الامبريالية الامريكية في اليمن منذ عام 2001. وشارك في ثورة 2011 وكذلك في انتفاضة جماهيرية منذ أغسطس 2014. نحن نندد بشدة التحالف الحالي الخطير بين الحوثي و قوات صالح. اننا  ندعو إلى برنامج نضال طبقي مستقل للعمال والفلاحين. ان الRCIT  في اليمن تدين قيادة الحزب الاشتراكي اليمني السابق الستاليني الذي يتناسب مع المملكة العربية السعودية ويعارض أي نضال حقيقي من اجل جمهورية عمال و فلاحين . نحن أيضا ننتقد البيان المشترك  الذي اصدره الاشتراكيون الثوريون (IST مصر)،  ورابطة العمال اليساريين ( في تونس) وغيرهم ,حيث ان هذا البيان قد فشل في اتخاذ  جانب المقاومة الوطنية اليمنية ضد العدوان السعودي.

 

8. في سوريا كان رد فعل نظام الأسد على الاحتجاجات الجماهيرية الديمقراطية السلمية في عام 2011 بموجة من الارهاب الهائل. أدى هذا بلا مفر إلى الحرب الأهلية وعسكرة النضال من أجل التحرير. يحاول الأسد أن يغرق الجماهير الثورية في الدم، متلقيا في هذا المشروع الدعم العسكري الهائل للإمبريالية الروسية فضلا عن الحلفاء الإقليميين مثل الأنظمة في طهران وبغداد وحركة حزب الله اللبنانية. بينما, ولحسن الحظ , فشل بشار الأسد في سحق الثورة، الا انه نجح في تحويل الصراع إلى حرب أهلية وفي مساعدة القوى الإسلامية البرجوازية الصغيرة على كسب النفوذ في أوساط الجماهير الشعبية. أدى هذا إلى إضعاف كبير للجان المحلية التي نشأت عفويا خلال النضال الجماهيري. ونظرا لعدم وجود قيادة ثورية، فقد انضم العديد من المقاتلين ضد الدكتاتورية إلى المنظمات الاسلامية التي تبدو أكثر قتالية وأقل فسادا من مختلف الجماعات الموالية للغرب. ومع ذلك، فإن هذه المنظمات , والتي تتبع غالبا التنظيم السلفي, تقمع أي محاولة من اجل منظمات جماهيرية مستقلة وتعزز السياسات الطائفية الموجهة ضد الجماعات غير السنية. هم حاليا العقبة الرئيسية داخل النضال التحرري ضد نظام الأسد. لا يمكن تحقيق الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية إلا إذا تم استبدالها  بقيادة ثورية. ان الحرب الاهلية السورية مُحفّزة بشكل كبير من قبل التنافس بين القوى الامبريالية (أهمها التنافس فيما بين الولايات المتحدة وروسيا). بشار الأسد متحالف بقوة مع موسكو. تتذبذب الإمبريالية الغربية ما بين التخلص من الأسد (يفضل ذلك عن طريق انقلاب من قبل قوات داخل جهاز الدولة البعثي ) أوالتوصل لتسوية معه باعتباره أهون الشرين (مقارنة مع المتمردين الاسلاميين).

 

9. وفي تونس، نجحت الانتفاضة الشعبية في ديسمبر 2010 ويناير 2011 في إسقاط دكتاتورية بن علي. ومع ذلك، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، فشلت الطبقة العاملة في تحطيم جهاز الدولة القديم ومصادرة كبار الرأسماليين وملاك الأراضي. عملت حكومة النهضة بجد لتحقيق الاستقرار في البلاد لمصلحة الإمبريالية والبرجوازية المحلية مستخدمة العبارات الدينية لتوهم الجماهير الشعبية بأنها ليست نظاما يعمل لمصلحة الأغنياء الجشعين. في عهدها قتل اثنين من أبرز قادة المعارضة التقدمية - شكري بلعيد ومحمد براهمي ( قتلوا على الأرجح على يد الرجعيين السلفيين) ومع ذلك، لم يكن يُنظر إلى حكومة النهضة من قبل غالبية البرجوازية المحلية والإمبريالية كنظامهم العميل المفضل نظرا لأنه تحت حكمها لا يمكن لجهاز الدولة أن يمارس نفس السلطة التنفيذية الكاملة التي كانت في عهد بن علي. لذلك بدأت الطبقة الحاكمة حملة ضد حركة النهضة ونجحت أخيرا في اعادة  الحرس القديم لزين العابدين بن علي إلى السلطة عبر الحكومة البرجوازية الموالية للإمبريالية  "نداء تونس". وعلى نحو مميز، قام حزب النهضة الانتهازي بالانضمام الى هذه الحكومة كشريك صغير. انه لمن المخجل ان عددا كبيرا من اليسار التونسي ( المتأثر أغلبهم بالبرجوازية الوطنية  التقليدية في ناصر وصدام حسين)   قاموا بدعم "نداء تونس" في صراعها ضد حركة النهضة. وهذا يعكس الجذور العميقة لاستراتيجية الجبهة الشعبية الستالينية، أي سياسة إلحاق الطبقة العاملة في تحالف مع فصيل من البرجوازية. على مشابه ذلك التحالف اليسارى الرئيسى "الجبهة" ( الائتلاف المكون من أحزاب العمال الإصلاحية والوسطية ومن البرجوازيين القوميين الصغار .  ان الRCIT في تونس تعارض مثل هذه التحالفات السياسية مع المنظمات اللاعمالية.  اننا ندعو إلى إنشاء حزب العمال الجديد - الذي يمكن له أن ينطلق بمبادرة من أحزاب يسارية مختلفة وقطاعات راديكالية للاتحاد  للشغل النقابية على أساس برنامج ثوري.

 

10. في ليبيا, ان الثورة التي لم تكتمل في عام 2011، وفشل الطبقة العاملة في الاستيلاء على السلطة، ومحاولات الامبرياليين الغربيين اليائسة لتنصيب نظام يكون تحت ايديهم, نتج عن هذا كله حرب أهلية مفتوحة. ان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك المملكة السعودية الرجعية والنظام المصري يدعمون الحكومة الزائفة الموالية للامبريالية بقيادة الجنرال "حفتر" والمسنودة بطبرق والتي تحتوي في صفوفها على العديد من قوات القذافي السابقين . ان الإمبرياليين الغربيين وكذلك الجنرال السيسي  يحاولون استغلال الظهور السلفي التكفيري الرجعي "داعش" في تبرير تدخل عسكري أجنبي. ان الحكومة في طرابلس يتم قيادتها من قبل قوى اسلامية برجوازية يطلق عليها "فجر ليبيا" وهي تمثل العديد من المتمردين الذين يعارضون كلا من التدخل الإمبريالي الغربي  و التأثير المستمر لقوات القذافي السابقين في جهاز الدولة. يتوجب على الاشتراكيين في هذه الحالة تعبئة الطبقة العاملة والجماهير المضطهدة للدفاع عن ليبيا ضد أي عدوان من قبل القوى الامبريالية، وكذلك ضد أذناب الرجعية مثل الدكتاتورية العسكرية المصرية الجنرال السيسي وقوات الجنرال حفتر المسنودة بطبرق .

 

11. إجمالا, عانت الثورة العربية من عدد من الهزائم والثورات المضادة المفتوحة. تعتبر مخاطر الثورة المضادة حادة , وبشكل خاص, منذ خطط التحالف الرجعي بقيادة مصر والسعودية (المتكون من الملوك والطغاة) لتشكيل قوة عسكرية مشتركة من حوالي  اربعة آلاف جندي من النخبة، تدعمها طائرات وسفن حربية ممثلة بذلك رغبتهم في التدخل في المنطقة بأسرها ضد الانتفاضات الشعبية و أخيرا سحق الثورة العربية حتى يتمكنوا من العودة الى نظام ما قبل 2011 القديم.

 

12. إلا أن العملية الثورية لم تنته, كما نرى, ليس فقط في النضال الشعبي المستمر ضد الأسد في سوريا أو ضد الجنرال السيسي العامة في مصر ولكن أيضا في الصراعات البطولية الجديدة للجماهير مثل الدفاع الفلسطيني المسطر للانتصارات في غزة ضد القتلة الصهاينة في يوليو / أغسطس 2014 أو الانتفاضة الجماهيرية ضد نظام هادي في اليمن في خريف عام 2014 والحرب الشعبيّة الوطنيّة الدفاعيّة اليمنيّة الحاليّة  ضد عدوان عصابة آل سعود.

 

 

 

الإمبريالية والثورة العربية

 

 

 

13.  شكلت الثورة العربية ضربة قاصمة للقوى الامبريالية العظمى وهذا هو السبب في أنهم يعملون جميعا على احتوائها و القضاء عليها. اعتمدت الإمبريالية الغربية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان)  لعقود على الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط من خلال العديد من الديكتاتوريات البرجوازية. وفي حين انها قد اشتبكت  في بعض الأحيان مع بعض الحكام (على سبيل المثال الأنظمة العربية المختلفة في عام 1973 والتي أدت إلى مقاطعة النفط ,ومع القذافي في عام 1986)، الا ان هذه الأنظمة أمّنت للامبريالية الغربية  الإمدادات النفطية الهائلة وحشت أيضا بنوكها بمبالغ طائلة من الاموال. ان القوى الغربية الكبرى تعاونت حتى بشكل وثيق مع ما يسمى بالأنظمة "المناهضة للامبريالية" مثل الأسد الأب والابن (على سبيل المثال سوريا لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل، وأمنت الحدود الشمالية من اجل الصهيونية، وانضم الأسد الأب لحرب الولايات المتحدة ضد العراق في عام 1991، والتعاون مع برامج التعذيب للCIA منذ عام 2001) وكذلك مع نظام القذافي (حيث ان القذافي قد رُحّب به  من قبل بوش وبلير وساركوزي بعد عام 2001، وفتح النظام شركاته النفطية للاستثمار الأجنبي، واعتماد الاتحاد الأوروبي على قوات القمع الليبية في منع المهاجرين من دخول أوروبا من الجنوب، والتعاون مع برامج التعذيب للCIA). وبالمثل أيضا تعاونت الإمبريالية الروسية والصينية بشكل وثيق مع الديكتاتوريات المختلفة في المنطقة. وروسيا هي الداعم الرئيسي لنظام الأسد، ولها علاقات وثيقة مع النظام الإسلامي البرجوازي "إيران". بنيت هذه الأخيرة على عظام جيل كامل من المناضلين التقدميين الاحرار الذين تم  ذبحهم في التسعينيات. موسكو وبكين بنتا ايضا علاقات وثيقة مع النظام السيسي في مصر. ان الصين هي الشريك التجاري الرئيسي للدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط.

 

14. بعد ان انتبه الإمبرياليين الغربيين الى أن موجة الانتفاضات الشعبية المنتشرة لا يمكن ايقافها، حاولوا احتوائها من خلال البحث عن المتعاونين بين قيادة الحركات الشعبية. ففي حالة الحرب الأهلية الليبية في عام 2011 حاولوا كسب النفوذ بين حركة التمرد من خلال شن غارات جوية عسكرية محدودة ضد قوات القذافي. تحت ظل ظروف كهذه توجب على الثوار شن حرب على جبهتين: مواصلة النضال من أجل الإطاحة بنظام القذافي وفي نف الوقت معارضة الضربات الجوية للناتو. في النهاية، كان للامبرياليين الغربيين نجاحا محدودا فقط منذ نظرا لان الجماهير الليبية استمرت في كرهها لهم  كما انعكس ذلك في قتل السفير الامريكي في عام 2012 وطرد السفارات الغربية منذ 2014.

 

15. من أجل تبرير التدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك دعمهم للديكتاتوريات الرجعية، فان كل القوى الامبريالية (من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى روسيا والصين ) تنشر العصبية المعادية للمسلمين. ان الموجة الرجعية التي هزت أوروبا بعد الهجوم على الجريدة العنصرية شارلي ابدو في يناير 2015 ما هو الا مجرد أخر ذروة لحملة بدأت بالفعل في بداية هذا القرن. كاشتراكيين فاننا نعارض الهجمات كتلك التي على المجلة العنصرية تشارلي ابدو نظرا لأن ذلك لا يخدم سوى الطبقة الحاكمة في تبرير حملة هستيرية معادية للمسلمين، وفي تعبئة الجيش لزيادة القمع الداخلي ولتبرير حرب فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ان الRCIT تدافع عن المهاجرين المسلمين ضد كل أشكال الظلم (على سبيل المثال عدم تكافؤ الأجور ومنع ارتداء الحجاب والتمييز من قبل الشرطة). نحن ندعم المقاومة ضد التدخل الإمبريالي والاحتلال كما هو الحال في أفغانستان والعراق وسوريا ومالي وافريقيا الوسطى وغيرها . اننا نستنكر وبشدة اليسار الإصلاحي (مثل الحزب الستاليني السابق لليسار الأوروبي) الذي لا يعارض الحروب الإمبريالية والحملة العنصرية ضد المهاجرين المسلمين، بل وانضم، في فرنسا، الى مظاهرات 11 يناير الرجعية "الوحدة الوطنية". وفي نفس الوقت يجب على الاشتراكيين العمل مع جماهير المهاجرين المسلمين في نضالهم ضد التمييز. يجب عليهم ان يقوموا بدعوة الحركة العمالية الى دعم المهاجرين في هذا الصراع. وبناء على هذا الموقف الأممي المبدئي سيكون من الممكن الفوز بالمهاجرين المسلمين وابعادهم عن قياداتهم الاسلامية البرجوازية والبرجوازية الصغيرة الحالية الى منظور اشتراكي.

 

16.  مكسب واحد محدود للثورة الديمقراطية الغير مكتملة في العالم العربي هو اضعاف جهاز قمع الدولة المركزي على الحدود. وهذا يتيح للعديد من الفقراء في الجنوب من الوصول إلى البلدان الامبريالية الغنية في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية في محاولة للعثور على أساس العيش الكريم. عدد اللاجئين المتزايد هو نتيجة للهيمنة الإمبريالية والاستغلال الفظيع للبلدان شبه الاستعمارية والتشنجات السياسية والاجتماعية والبيئية المترتبة، بما في ذلك الحروب الأهلية الدامية، تجبر بذلك مرارا وتكرارا ملايين عدة من الناس على الفرار كل عام. حول الاتحاد الأوروبي الإمبريالي القارة إلى قلعة مصممة لإرسال العديد من اللاجئين إلى الموت واستغلال أولئك الذين يتمكنون من دخول دول الاتحاد الأوروبي كعبيد عمالة رخيصة. وقد بنيت الإدارة الأمريكية جدار عال من الحديد مدعم بأجهزة مراقبة حديثة على حلى حدودها مع المكسيك وبلغ طوله 1125 كيلومتر وارتفاعه 6.5 متر.

 

17. الاشتراكيين يعارضون بشكل صارم  مراقبة الامبريالية للحدود ويناضلون من أجل حدود مفتوحة.  ان أبواب الدول الإمبريالية (المعتمدة في ثروتها على الاستغلال الفظيع للناس في الجنوب)  يجب ألا تكون مغلقة لنفس الأشخاص الذين هم ضحايا لعواقب هذا الاستغلال!  المطالبة الرجعية القائلة بأن "القارب قد امتلأ"، أي أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية لا يمكن لها احتمال المزيد من اللاجئين، نقوم بالرد: "هراء! فبمجرد إلقاء نظرة على أغنى الأغنياء: على سبيل المثال أغنى خمسة وثلاثين مواطن في الولايات المتحدة يملكون ثروة مجتمعة تقدر بـ 941 مليار دولار أمريكي. فقط من خلال مصادرة جزء صغير من ثرواتهم  سيتمكن ملايين اللاجئين من ايجاد  وظائف ومساكن. "نحن لا ندين في المقام الأول عصابات تهريب المهاجرين "غير الشرعيين" وإنما الحكومات الإمبريالية. من دون التحكم الرجعي للحدود في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لن يكون هناك أي أساس لوجود عصابات تهريب البشر!  الإمبرياليين هم المسؤولون عن الـ 1776 لاجيء رسمي والذين يضحون  بين قتيل ومفقود حتى الآن هذا العام. نحن نقاتل ضد كل أشكال التمييز ومن اجل المساواة في الحقوق والمساواة في الأجور للاجئين. يجب على الحركة العمالية و منظمات المهاجرين وجميع المنظمات التقدمية والديمقراطية في البلدان الامبريالية ان تعمل على تخريب نظام الحدود ومساعدة اللاجئين على دخول بلادهم بأي وسيلة ضرورية.

 

 

 

دروس للطليعة الثورية

 

 

 

18. أحد الدروس الرئيسية للفشل الأولي للثورة العربية هو أنه ومن أجل الفوز، يتوجب على العمال والفلاحين الاستمرار في الثورة حتى نهايتها ولا يتوقفوا في الوسط. هذا يعني أساسيا بأنه أولا على الثورة الديمقراطية (بغض النظر عن الاشتراكية)   تحطيم جهاز الدولة القديم المتفاقم بشكل كبير جدا في المغرب والمشرق. ما دامت وهذه  "الآلة البيروقراطية العسكرية" (كارل ماركس) مع الجيش والمخابرات، والقضاة وما إلى ذلك في قلوبهم لا تزال موجودة، فإن الطبقة الحاكمة تمتلك دائما سلاح ضخم لهزيمة الشعب المتمرد. في الواقع، فإن البيروقراطية العليا لجهاز القمع تمثل عنصرا رئيسيا من عناصر البرجوازية العربية. أنها تشكل الأساس لصفة سلطة بونابارتية  معينة للأنظمة السياسية في العالم العربي. ويستند هذا على الطبيعة التاريخية للتشكيل المتأخر للطبقة الرأسمالية المحلية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط نتيجة للاحتلال الاستعماري من قبل القوى العظمى. ونتيجة لذلك، عندما أصبحت هذه الدول رسميا مستقلة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، اضطرت الدولة البرجوازية الى أن تلعب دورا رئيسيا من أجل حث تراكم رأس المال المحلي. وبالتالي، في عدد من البلدان، لعبت أنظمة دولة رأسمالية ( بغض النظر عن إجراءات تقدمية مختلفة، الا  انهم لم يكونوا اشتراكيين على عكس الخرافة المنشورة من قبل   القومية الستالينية  ) دورا رائدا في العالم العربي (على سبيل المثال أنظمة جمال عبد الناصر في مصر وصدام حسين في العراق وبشار الأسد في سوريا و الحبيب بورقيبة في تونس و هواري بومدين في الجزائر). ونتيجة لذلك، أصبحت البيروقراطية العسكرية مكونا رئيسيا من مكونات الطبقة الحاكمة. في وقت لاحق، في فترة الإصلاحات الليبرالية الجديدة والخصخصة، حولت الطبقة البيروقراطية العسكرية نفسها أكثر وأكثر إلى رأسماليين مباشرين. في مصر، يسيطر الجيش على ما يصل إلى 40٪ من الاقتصاد! وبالتالي، فإنه من أجل استكمال الثورة  بنجاح , لابد لجهاز الدولة (ومعها الأساس المادي لنظام السلطة البونابارتي وكذلك قطاعا رئيسيا للطبقة الرأسمالية )  أن يسحق و تُستبدل محلها دولة جديدة مبنية على مجالس وميليشيات العمال و الفلاحين.

 

19. درس حاسم آخر بالغ الأهمية من السنوات الماضية هو أن الثورة لا يمكن أن تقدم للجماهير الشعبية وتنهي الفقر والبطالة، إذا كانت لا تحرر البلاد من قنانة  الهيمنة الإمبريالية. للأسف لم تلمس الثورة الملكية الخاصة للشركات الكبيرة، ووسائل الإعلام وغيرها وتركتها في أيدي عدد قليل من القلة. فقط عندما تستولي الطبقة العاملة الشركات الأجنبية وعلى  كبار الرأسماليين المحليين (المرتبطين ارتباطا وثيقا مع  الامبرياليين) وعندما تنهي الخضوع لبرامج صندوق النقد الدولي التقشفية الماصة للدماء  ومعاهدات "التجارة الحرة" مع القوى العظمى ,عندها فقط يمكن للعمال والفلاحين البدء في إعادة بناء وتخطيط الاقتصاد وفقا لاحتياجات الشعب.

 

20. وعلاوة على ذلك فإنه على الثوريين نبذ أي تعاون سياسي مع القوى الإمبريالية. سواء كان ذلك مع القوى العظمى الغربية مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو اليابان أو القوى العظمى الشرقية مثل روسيا أو الصين – ولا واحد منها صديق للشعب العربي، و جميعهم يتوقون لموارد العرب الطبيعية والقوى العاملة الرخيصة من أجل ارباح اضافية. الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي لطالما كانتا المتعاونتان لفترة طويلة مع إسرائيل وكذلك العديد من الممالك والدكتاتوريات في المنطقة. روسيا والصين هم أصدقاء مقربين للسفاح بشار الأسد وكذلك للديكتاتورية الدينية في ايران. وجميع القوى العظمى حاليا يقبلون أقدام الجنرال السيسي! ان الثوار يدينون كل أولئك الذين يدعون إلى تحالف الشعب العربي مع واحدة من القوى الامبريالية. هذه ليست سوى تبعية سياسية للطبقة العاملة العربية في ظل الإمبريالية. نحن ندين أولئك الذين يريدون صف الجماهير الثائرة مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي كإمبرياليون اجتماعيون مؤيدون للغرب وأولئك يدعون للتحالف مع روسيا والصين كإمبرياليون اجتماعيون مؤيدون للشرق.

 

21. لقد أثبتت الثورة العربية أيضا بشكل فضيع صفة الثورة المضادة  للقوى البرجوازية الليبرالية واليسارية الليبرالية و للبرجوازية الإسلامية وكذلك الإصلاحية. ان البرجوازيين اللبراليين ومعهم الإصلاحيين دعموا انقلاب الجنرال السيسي في مصر والذي أدى إلى موجة غير مسبوقة من إرهاب الدولة. في تونس دعموا نداء تونس البرجوازية والحرس القديم  لزين العابدين بن علي في نضالهم من أجل السلطة ضد حركة النهضة. وقد أثبتت البرجوازية الإسلامية تقديم نفسها كحراس مخلصون للقوى الرأسمالية والثروة كما هو موضح في كل من حكومات مرسي والنهضة. توضح السلفية الإسلامية طابعها الرجعي بواسطة جماعات مثل داعش وإرهابهم المجنون. وحدها الطبقة العاملة، في تحالف مع الفلاحين، وتحت قيادة حزب ثوري يمكن أن تنقذ الجماهير العربية من بؤس الفقر الرأسمالي والحروب الامبريالية.

 

22. من أجل إكمال مهام الثورة العربية بنجاح( أي بجعلها ثورة دائمة) تحتاج الطبقة العاملة في البلدان العربية إلى قيادة حزب ثوري بموروثات لينين وتروتسكي كجزء من حزب عالمي جديد لثورة اشتراكية. ولكن مثل هذا الحزب قد غاب في جميع البلدان حتى الآن، وهذا هو أهم عامل للهزائم التي واجهتها البروليتاريا العربية في السنوات الماضية. ويترتب من هذا بأن المهمة الاكثر أهمية للثوار اليوم هو إنشاء منظمة بلشفية دولية – كإجراء لمثل هذا الحزب العالمي - بفروع  في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدول العربية.

 

23. من أجل المضي قدما في بناء هذه المنظمة الثورية العالمية بفروعها في الدول العربية، فإنه على المناضلون التدخل في الثورة العربية مسلحين ببرنامج ثوري للعمل. مثل هذا البرنامج ( المبني على منهج البرنامج الانتقالي لتروتسكي) عليه أن يدعم الحقوق الديمقراطية وعلى ان يحارب لتحقيق مكاسب اجتماعية ويتوج  بالنضال من أجل نزع ملكية الطبقة الرأسمالية، وتأميم المؤسسات الكبرى والبنوك تحت الرقابة العمالية وتشكيل حكومة عمالية بالتحالف مع الفلاحين والفقراء المدنيين، ومبني على المجالس المحلية والميليشيات!

 

24. على الثوريين الجمع بين النضال من أجل هذا البرنامج مع المشاركة في صفوف العمال الميليشيين والشباب المقاتلين ضد الدكتاتوريات المثيلات لزين العابدين بن علي ومبارك والجنرال السيسي والقذافي والأسد وصالح وهادي. لا يمكن لمنظمة أن تدعي بأن تكون ثورية من دون أن تشارك في الحركات الجماهيرية الحالية مقاتلة من أجل الحقوق الديمقراطية والاجتماعية بغض النظر عن عدم كفاءة قياداتها. ان الثوار يقاتلون داخل الجماهير من أجل المنظمة المستقلة للطبقة العاملة والجماهير الشعبية، أي تشكيل لجان العمل وكذلك ميليشيات شعبية في أماكن العمل والأحياء والقرى الحضرية. في نفس الوقت يجب أن تعارض بشدة كل محاولات القوى الإمبريالية في التدخل في نضالات التحرر هذه. عليهم محاربة مختلف القيادات البرجوازية الصغيرة الإسلامية والعلمانية التي غالبا ما تمتلك تأثيرا كبيرا في أوساط الجماهير الشعبية وكذلك ضد مختلف القوى الإصلاحية والوسطية والتي غالبا ما تنضم إلى معسكر الثورة المضادة المفتوحة أو اتخاذ موقف محايد على الهامش في معارك الحياة والموت.

 

 

 

الشعارات الرئيسية للصراع الطبقي الثوري

 

 

 

25. ان أهم الشعارات فيما يخص النقاط الساخنة الحالية في الصراع الطبقي في الدول العربية هي:

 

* الدفاع عن اليمن ضد عصابة آل سعود المعتدين! دعم المقاومة التي يقودها المتمردين الحوثيين في حين عدم إعطاء أي دعم سياسي لقيادتهم! لا عودة للخادم الرجعي "الرئيس" هادي! للحركة الجماهيرية  التي توحد العمال السنة والشيعة والفلاحين، حركة تقوم على أساس التضامن والاحترام لجميع الفئات! لتأسيس مجالس العمل الشعبية والميليشيات المسلحة للدفاع عن اليمن ضد العدوان السعودي وللمضي قدما في الثورة الثانية!

 

* الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل - دولة الفصل العنصري الصهيونية! في أي صراع نقف للنصر العسكري للمقاومة الفلسطينية وهزيمة إسرائيل! لحملة مقاطعة عمالية عالمية و شعبية ضد إسرائيل! لا دعم سياسي لقيادة عباس / فتح العميلة أو لقيادة حماس البرجوازية! لحق العودة الغير مقيد لكل الفلسطينيين وذريتهم الذين هم مطرودون من قبل الصهاينة منذ عام 1948! لفلسطين حرة حمراء من النهر الى البحر! لا للاعتراف بالدولة الصهيونية من قبل الحزب الاصلاحي اليساري الأوروبي، والستالينيين أو CWI بقيادة بيتر تافي!

 

* فلتسقط الديكتاتورية العسكرية للجنرال السيسي في مصر! ادعموا الإضرابات العمالية والاحتجاجات الجماهيرية ضد الدكتاتورية! دافعوا عن الإخوان المسلمين ضد القمع، لكن لا تقدموا أي دعم سياسي لقيادتهم البرجوازية! استنكروا دعم  الحزب الشيوعي المصري للنظام السيسي! العار على أولئك الثوار الزائفين الذين لم يدينوا الانقلاب يوم 3 يوليو 2013، والذين لم يدافعوا عن الاحتجاجات الجماهيرية التي قادها الإسلاميون عندما تم ذبح الآلاف من قبل الجيش (على سبيل المثال، الاشتراكيين الثوريين / IST، IMT بقيادة آلان وودز و حركة 6 أبريل)!

 

* ادعموا الثورة في سوريا! فليسقط نظام الأسد! لا لأي تدخل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الإمبريالية! لا لأي تعاون مع الإمبرياليين! ادعموا المتمردين ضد نظام الأسد ولكن لا دعم سياسي للجيش الحر الموالي للغرب أو للقيادات الإسلامية! للمجالس العمالية و الشعبية وللميليشيات لتنظيم حرب أهلية ضد ديكتاتورية الأسد! لفرق تضامن دولية! دافعوا عن حق الاكراد في تقرير المصير الوطني!

 

* دافعوا عن التمرد الشعبي السني ضد الجيش العراقي! فلتسقط الطائفية الرجعية!  اخرجوا قوات داعش من حركة المقاومة! دافعوا عن الشعب الكردي واليزيديين ضد قوات داعش! ادعموا حق الشعب الكردي في تقرير المصير! لكردستان موحدة واشتراكية!

 

* أوقفوا الثورة المضادة للنخبة القديمة في تونس! لا دعم للحكومة الموالية للإمبريالية البرجوازية بقيادة نداء تونس والمُنضم لها حزب النهضة البورجوازي! لا للإرهاب السلفي! يجب على الاشتراكيين ألا يشكلوا أحزاب مشتركة مع الجماعات البرجوازية الصغيرة الوطنية كما نشهد في حالة الجبهة الشعبية (الجبهة)! لحزب عمالي مستقل على أساس برنامج ثوري!

 

* اهزموا الجنرال حفتر وزمرته الموالية للإمبريالية في ليبيا! قاتلوا ضد محاولات القوى الامبريالية وأتباعهم لاعادة ليبيا تحت سيطرتهم وللقضاء على إنجازات الثورة الديمقراطية الغير مكتملة ضد ديكتاتورية القذافي! في حين أن العدو الرئيسي حاليا هو زمرة الجنرال حفتر الموالية للإمبريالية ، يتوجب على الاشتراكيين العمل من أجل تشكيل المجالس الشعبية والميليشيات المستقلة عن الإسلاميين!

 

* تسقط حملة اوباما الصليبية في الشرق الأوسط! اهزموا التدخل العسكري للإمبريالية الأمريكية وحلفائها في جميع البلدان (أفغانستان، العراق، سوريا، اليمن، الصومال...الخ)! أيّد نضال المقاومة ضد حرب العدوان التي قادتها الولايات المتحدة حتى لو قادتها القوى الإسلامية! لكن لا تقدم أي دعم سياسي لهذه القيادات! للنضال الجماهيري المستقل بقيادة الطبقة العاملة ضد الإمبرياليين وعملائهم! استنكروا الديموقراطيين الاجتماعيين والستالينيين والوسطيين الذين إما دعموا الحرب الإمبريالية العدوانية أو الذين ما يزالون محايدين!

 

* اهزموا الحروب الاستعمارية الإمبريالية الفرنسية في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى! التضامن مع المقاومة، في حين عدم ابداء دعم سياسي  لقياداتها الاسلامية البرجوازية الصغيرة! استنكروا رفض الحزب "الشيوعي" الفرنسي (PCF) للتصويت في البرلمان (على 2015/01/14) ضد تمديد مشاركة فرنسا في الحرب الامبريالية في العراق!

 

* لتعبئة جماعية دولية لهزيمة العدوان الأمريكي! للمظاهرات والإضرابات والافعال المباشرة في تلك البلدان التي تشارك في حملة أوباما في الشرق الأوسط وفي جميع الدول الأخرى!

 

* اوقفوا العنصرية المعادية للإسلام ضد المهاجرين المسلمين في أوروبا وأمريكا الشمالية! دافعوا عن المسلمين ضد الهجمات العنصرية! لوحدات دفاع عن النفس من العمال المسلمين وغير المسلمين والشباب للدفاع عن المناطق التي يعيش فيها المهاجرون من مدارس، ومساجد! رفع حظر ارتداء الحجاب أو البرقع!

 

* فرنسا: لا "للوحدة الوطنية" مع حكومة هولاند والرأسماليين! فلتسقط دولة الشرطة!  لا لنشر الجنود في شوارع فرنسا! استنكروا دعم الحزب الشيوعي الفرنسي في ل11 يناير لمظاهرات "الوحدة الوطنية"!

 

* "Je ne suis pas Charlie"- نحن لسنا تشارلي! عارضوا الإرهاب الفردي مثل الهجوم على مكتب المجلة الفرنسية شارلي ابدو! ولكن لا تضامن مع التمييز على أساس الجنس من تشارلي ابدو ولا مع العنصرية ضد الشعب المسلم ودينهم! ينبغي على الحركة العمالية أن تقاطع توزيع شارلي ابدو - لا تنقلوا, لا تبيعوا ولا تشتروا هذه المجلة! لا لتضامن الأحزاب اليسارية (PCF، FDG، NPA، LO) مع مجلة شارلي ابدو العنصرية!

 

* افتحوا الحدود للاجئين! لا لحصون الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامبريالية! يجب على الحركة العمالية وجميع القوى الديمقراطية تخريب نظام الحدود الإمبريالي من أجل مساعدة اللاجئين الذين يدخلون أوروبا وأمريكا الشمالية! لبرنامج توظيف عام لمنح اللاجئين فرص العمل والسكن بتمويل عن طريق تحجيم الثروة الهائلة للاغنياء المتخمين!

 

*  حقوق كاملة متساوية للمهاجرين! من اجل أجور متساوية! ادعموا حق المهاجر في استخدام لغته الأم في الإدارة العامة والمدارس! من اجل حقوق التصويت الكاملة للمهاجرين بغض النظر عن جوازات سفرهم!

 

* من أجل جمهوريات للعمال والفلاحين فدراليات اشتراكية في الشرق الأوسط!

 

*  الى الأمام في بناء الأحزاب العمالية الثورية كجزء من حزب عالمي جديد من الثورة الاشتراكية!